الحديث(10):-
ومن الاحاديث الضعيفة ما اشتهر على ألسنة كثير من الناس ولفظه(( خير الأسماء ما عُبّد وما حُمّد)) ويروى بلفظ((أحب الأسماء الى الله ماعُبّد وما حُمّد)).
وهو حديث باطل وقال بعضهم لا أصل له.
ويغني عن ذلك ما أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمر قال رسول الله عليه الصلاة والسلام((أحب الأسماء الى الله عبد الله وعبد الرحمن ))
الحديث(11):-
ومما درج قولهم (( الساكت على الحق شيطان اخرس )) وليس هذا حديث ولكنه من قول بعض الزهاد.
وقد ذكره ابن عماد الحنبلي في كتابه (شذرات الذهب) من قول ابن علي الدقاق.
ويغني عن هذا ما تكاثرت به النصوص من تحريم كتم الشهادة كقوله تعالى((ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)) وكذا ما جاء من وجوب الأمر بالمعروف قولاً أو فعلاً لمن قدر عليه وانه من لم يفعل ذلك فهو على خطر عظيم.
الحديث(12):-
ومما تواتر على الألسنة وحفظه الصغار والكبار قولهم ((النظافة من الإيمان)) وهذا القول تصدر به كلمات ومقالات على انه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى شهرته ولهج الألسنة به فإنه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وقد ورد حديث مقارب له في اللفظ(( والنظافة تدعو الى الإيمان والإيمان مع صاحبه في الجنة )) وهو حديث ضعيف جدا في إسناده إبراهيم بن حيان ترجم له ابن عدي في الكامل وذكر ان عامة أحاديثه موضوعة.
ويغني عن هذا الحديث المزعوم ما جاء في الأمر والحث ومدح التنظف والتجمل .
كقوله تعالى(( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد)) الاعراف31.
وقوله عليه الصلاة والسلام ((ان الله جميل يحب الجمال ))أخرجه مسلم.
الحديث (13):-
ومما اشتهر على ألأسنة بعض الناس (( الوحدة خير من جليس السوء)).
وهذا لم يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم وورد من قول عمر وأبى ذر وأبى الدرداء
رضي الله عنهم وبكل حال فقد جاء في السنة التحذير من جليس السوء وتشبيهه بنافخ الكير الذي يحرق الثياب أو توجد منه الريح الخبيثة .
الحديث(14):-
ومما درج على ألأسنة الناس أيضا((اطلبوا العلم ولو بالصين)) ولا يصح هذا عن النبي عليه الصلاة والسلام.
قال ابن حبان هذا الحديث باطل لا أصل له وذُكر هذا الحديث للإمام احمد فأنكره إنكارا شديدا.
وبكل حال فيغني عن هذا الحديث الباطل ما جاء في النصوص الكثيرة الحاثة على طلب العلم وفضل تحصيله قوله عليه الصلاة والسلام ((طلب العلم فريضة على كل مسلم)) أخرجه جمع من أهل العلم ومنهم الطبراني والخطيب والبيهقي وغيرهم عن انس وابن سعيد وغيرهما رضي الله عنهم.
وكقوله عليه الصلاة والسلام (( من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وان فضل العالم على العابد كفضل ليلة البدر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الأنبياء وان الأنبياء لم يرثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه اخذ بحظ وافر)) أخرجه الإمام احمد وأصحاب السنن عن أبي الدرداء رضي الله عنه .
الحديث(15):-
ومما ظن كثير من الناس انه حديث صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام ما ورد بلفظ((سلمان منا آل البيت )).
والحق في ذلك انه لا يصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقد صح عن علي بن أبي طالب رضي الله